أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ (٩٨) لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ (٩٩) لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ (١٠٠) إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ (١٠١) لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا
____________________________________
والأئمة والملائكة ، وإنما تكون الآلهة حصب جهنم مع أنها لا ذنب لها ، إهانة لعبادها وإذلالهم (أَنْتُمْ) أيها الكفار (لَها) أي لجهنم (وارِدُونَ) داخلون ، وذلك جزاؤكم.
[١٠٠] (لَوْ كانَ هؤُلاءِ) الأصنام (آلِهَةً) كما تزعمون (ما وَرَدُوها) ما دخلوا النار ولامتنعوا منها (وَكُلٌ) من العابد والمعبود (فِيها) أي في جهنم (خالِدُونَ) باقون أبد الآبدين.
[١٠١] (لَهُمْ) أي للناس الذين خلدوا (فِيها) لكفرهم وعصيانهم (زَفِيرٌ) أي صوت كصوت الحمار وهو التنفس العالي المصاحب للألم والحزن (وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ) فهم صمّ ، مقابل ما كانوا في الدنيا يصمون عن الحق ، ويقولون للمرسلين : في آذاننا وقر.
[١٠٢] رأينا حال الكفار في النار ، فلننظر إلى المؤمنين في الجنة (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا) الكلمة (الْحُسْنى) بأن قلنا إن المؤمن لا يعاقب ، بل يثاب ، نفي لهم بما وعدناه (أُولئِكَ عَنْها) أي عن جهنم (مُبْعَدُونَ) يبعدهم الله سبحانه عنها ، حتى لا يرون منظر العذاب ، ولا يستمعون لزفيرها ، ولا يحسون بحرارتها.
[١٠٣] (لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها) أي صوتها الذي يحس به (وَهُمْ فِي مَا