(٢٢)
سورة الحج
مدنية / آياتها (٧٩)
سميت السورة بهذا الاسم ، لأن فيها أحكام «الحج» ولفظه وهذه السورة مدنية ، إلا آيات منها ، ولذا ذكر فيها التشريع الحكومي ، كما هو شأن غالب السور المدنية ، حيث الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ينظم دنيا المسلمين ، إلى جنب دينهم ، ويبين لهم الدساتير والمناهج وحيث اختتمت سورة الأنبياء بالتوحيد والرسالة ، ابتدأت هذه السورة بذكر المعاد ، الذي هو ثالث الأصول الثلاثة.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) نستعين باسم الإله في جميع الشؤون ، فالله مصدر كل خير ، فالاستعانة به في كل أمر من أمور الدين والدنيا ، والمال والجاه ، والسعادة والرفاه ، والأمن والسلام ، وغيرها ، وكأنه لذلك اختير لفظ «الله» لإضافة «الاسم» إليه ، وحيث إن النعم كلها تفضل خصص «الرحمن الرحيم» بإتيانهما وصفا له سبحانه ، دون سائر الصفات والنعوت.