(٢٣)
سورة المؤمنون
مكية / آياتها (١١٩)
سميت هذه السورة ب «المؤمنون» لافتتاحها بهذا اللفظ ، وذكر أوصاف المؤمنين فيها ، «المؤمنون» علم للسورة ، ولذا يغير إعرابها إضافة «السورة» إليها ، وهي كسائر السور المكية ، تعالج العقيدة وشؤون التوحيد وما إليه ، ولما أن ختم الله سبحانه سورة «الحج» بأمر المؤمنين بأفعال الخير افتتح هذه السورة بصفات المؤمنين الكاملين في الإيمان ، فقال سبحانه :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) استعانة باسم الله ، وابتداء بذكره الكريم ، ليكون فاتحة خير وتعليما للمسلمين ، كيف يبتدئون في أعمالهم ، وقد وصف بالرحم مكررا ، لأن الإنسان مجموعة عجز وضعف وانهيار ، وكل نقص ، وضعف فيه يحتاج إلى الرحم ، ليسده ويلمه ويرأبه.