في كل صنف منهم ، حتى ابن السبيل وسبيل الله. لكن هذا مع عدم مزاحمة جهة أخرى مقتضية للتخصيص.
الثالثة : يستحب تخصيص أهل الفضل بزيادة النصيب [١] بمقدار فضله. كما أنه يستحب ترجيح الأقارب [٢] وتفضيلهم على الأجانب ، وأهل الفقه والعقل على غيرهم ، ومن لا يسأل من الفقراء على أهل السؤال [٣]. ويستحب صرف صدقة
______________________________________________________
الأصناف ، عدا سبيل الله وابن السبيل. ولما في تفسير القمي ، من تفسير الأول : بقوم يخرجون إلى الجهاد ، وتفسير الثاني : بأبناء الطريق (١).
[١] ففي رواية عبد الله بن عجلان : « إني ربما قسمت الشيء بين أصحابي أصلهم به ، فكيف أعطيهم؟ قال (ع) : أعطهم على الهجرة في الدين والفقه والعقل » (٢).
[٢] ففي رواية إسحاق عن أبي الحسن موسى (ع) : « قلت له : لي قرابة أنفق على بعضهم ، وأفضل بعضهم على بعض ، فيأتيني إبان الزكاة أفأعطيهم منها؟ قال : مستحقون لها؟ قلت : نعم. قال (ع) : هم أفضل من غيرهم ، أعطهم » (٣). وفي المرسل : « سئل رسول الله (ص) أي الصدقة أفضل؟ فقال : على ذي الرحم الكاشح » (٤).
[٣] ففي صحيح عبد الرحمن بن الحجاج : « يفضل الذي لا يسأل على الذي يسأل » (٥).
__________________
(١) الوسائل باب : ١ من أبواب المستحقين للزكاة حديث : ٧.
(٢) الوسائل باب : ٢٥ من أبواب المستحقين للزكاة حديث : ٢.
(٣) الوسائل باب : ١٥ من أبواب المستحقين للزكاة حديث : ٢.
(٤) الوسائل باب : ١٥ من أبواب المستحقين للزكاة حديث : ٥.
(٥) الوسائل باب : ٢٥ من أبواب المستحقين للزكاة حديث : ١.