فصل في زكاة الفطرة
وهي واجبة إجماعاً من المسلمين [١].
ومن فوائدها : أنها تدفع الموت في تلك السنة عمن أديت عنه. ومنها : أنها توجب قبول الصوم ، فعن الصادق (ع) أنه قال لوكيله : « اذهب فأعط من عيالنا الفطرة أجمعها ، ولا تدع منهم أحداً ، فإنك إن تركت منهم أحداً تخوفت عليه الفوت. قلت : وما الفوت؟ قال (ع) : الموت » (١). وعنه (ع) : « أن من تمام الصوم إعطاء الزكاة. كما أن الصلاة على النبي (ص) من تمام الصلاة ، لأنه من صام ولم يؤد الزكاة فلا صوم له إذا تركها متعمداً ، ولا صلاة له إذا ترك الصلاة على النبي (ص) إن الله تعالى قد بدأ بها قبل الصلاة ، وقال ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلّى ) [٢].
______________________________________________________
فصل في زكاة الفطرة
[١] إلا من شذ من بعض أصحاب مالك ، كما في الجواهر. وحكي فيها القول بسقوطها عن البادية عن عطاء وعمر بن عبد العزيز وربيعة. ثمَّ قال : وهو غلط.
[٢] هذا الحديث ـ على ما في الوسائل ـ رواه الصدوق (ره) عن أبي بصير وزرارة ، قالا : « قال أبو عبد الله (ع) : إن من تمام الصوم إعطاء
__________________
(١) الوسائل باب : ٥ من أبواب زكاة الفطرة حديث : ٥.