عملنا في الكتاب
من حسن الحظ أنّ الكتاب الّذي قام عملنا عليه هذا ، يقع في (٧٨٠) صفحة من النّوع الكبير ، وقد طبعت النسخة الفرنسية من قبل مشيخة الأزهر الشّريف سنة (١٩٥٠ م) وقد طبع الطّبعة الأولى ، بعد أنّ عرب إلى العربية من قبل الدّكتور عبد الصّبور شاهين ، سنة (١٣٩٣ ه ـ ١٩٧٣ م) ، في مؤسسة الرّسالة ، بيروت ، وطبع بالافست في دار البحوث العلمية بالكويت ، وكذلك طبع مرة ثالثة. انصرف جل همي في تدقيق النّص على تثبيته ، وإقامته بحيث يكون أقرب إلى الصّورة المتوافرة بين يدي ، وذلك بمقارنته بكلّ المصادر الّتي أمكنني الإطلاع عليها ، والّتي تبحث في نفس الموضوعات الّتي يبحثها المصنف.
وخرجت معظم الآيات القرآنية الّتي وردت في الكتاب ، وعرضتها على المصحف الشّريف معربة إعرابا قرآنيا ، علما بأنّي وجدت بعض الآيات القرآنية غير مخرجة أصلا ، وبعضها مخرج بصورة صحيحة ، والبعض الآخر بصورة غير صحيحة ، لا في نسبة الآية إلى السّورة ، ولا في ترتيبها ـ رقمها ـ ، بالإضافة إلى أنّ المؤلف قد أقتبس في بعض الأحيان عبارته من آية قرآنية فأشرت إليها في الهامش تحت عنوان أقتباسا من الآية الكريمة ، وذكرت اسم السّورة ورقم الآية.
وارجعت الأحاديث الشّريفة إلى كتب الصّحاح ، وكتب الحديث الأخرى ، حسب المنهج المعمول فيه في كتب التّحقيق بدءا باسم الكتاب ، والجزء ، والصّفحة ، ورقم الحديث ، علما بأنّ المحقق قد بذل جهدا كبيرا ، ولكنه لم يخرج الحديث بالصورة المتعارف عليها الآن ، بل اعتمد فقط على اسم الكتاب ، والباب ، فمثلا صحيح البخاري : الباب الرّابع ، أو الكتاب (كتاب الزّكاة مثلا) ، أو