الكمالات.
٢ ـ الصّدقة : ولها أيضا أثر مزدوج الفائدة : فهي (تطهر) النّفس ، حين تصرفها عن حرصها الزّائد على الكسب ، وهي (تزكي) نضارتها ؛ (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها) (١).
٣ ـ والصّوم ، وللصوم كذلك دور تجنيبي : فهو يحفظنا من الشّر ، ويدفع عنا شرة الجوارح ، ويجعلنا أقدر على أن نحترم القانون ، وهو وسيلة إلى بلوغ (التّقوى) : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (٢).
٤ ـ الممارسة ، والحكمة : إنّ الأداء الدّائم للأفعال الفاضلة يجعل الإنسان حكيما ، شجاعا في خصومته ، كريما في رخائه : (إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً إِلَّا الْمُصَلِّينَ) (٣).
قبح الرّذيلة :
١ ـ السّكر : يقدم لنا القرآن الخمر ، والميسر بقبح مزدوج ، أعني أنّهما يزرعان البغضاء ، والعداوة بين النّاس ، ويمنعان من ذكر الله ، فقال تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاةِ) (٤) ، وهكذا أثبت الإسلام أنّ الخمر «أمّ الخبائث» (٥) و«مفتاح
__________________
(١) التّوبة : ١٠٣.
(٢) البقرة : ١٨٣.
(٣) المعارج : ١٩ ـ ٢٤.
(٤) المائدة : ٩١.