بيد أنّ القرآن يصف بالتفصيل حياة أهل الجنّة ، وأهل النّار بعد البعث ، ولسوف نرى في هذا الوصف كيف يسير العنصر الأخلاقي ، والعنصر المادي ، معا دائما ، جنبا إلى جنب. ولسوف نتناول بالتحليل ، والتّصنيف الآيات القرآنية ، تحت العنوانين التّاليين ، وهي الآيات الخاصة بالنهاية السّعيدة لضيوف السّماء ، وبالمصائر المتعلقة بحظ الهالكين التّعيس.
الجنة :
المتع الرّوحية : يتحدد الجانب الرّوحي من السّعادة العلوية ـ أوّلا ـ بصورة سلبية بوساطة الوعود التّالية :
* بالأمن ، وعدم الخوف : (فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (١).
* فلا حزن : (وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (٢).
* ولا خزي : (يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ) (٣).
* تكفير السّيئات ، ومغفرة الذنوب : (وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً) (٤) ،
__________________
ـ ابن كثير : ٤ / ٨٣ ، صحيح مسلم : ٤ / ٢١٩٩ ح ٢٨٩٩ ، مسند أحمد : ٢ / ١٦ ح ٤٦٥٨ ، صحيح ابن حبّان : ٧ / ٤٠٠ ح ٣١٣٠ ، سنن التّرمذي : ٣ / ٣٨٤ ح ١٠٧٢ ، موطأ الإمام مالك : ١ / ٢٣٩ ح ٥٦٦ ، السّنن الكبرى : ١ / ٦٦٤ ح ٢١٩٦ ، سنن ابن ماجه : ٢ / ١٤٢٧ ح ٤٢٦٩.
(١) البقرة : ٣٨ و ٦٢ و ١١٢ و ٢٦٢ و ٢٧٤ و ٢٧٧ ، آل عمران : ١٧٠ ، المائدة : ٦٩ ، الأنعام : ٤٨ ، الأعراف : ٣٥ و ٤٩ ، يونس : ٦٢ ، الحجر : ٤٦ ، الشّعراء : ٨٩ ، سبأ : ٣٧ ، فصلت : ٣٠ و ٤٠ ، الزّخرف : ٦٣ ، الدّخان : ٥٥ ، الأحقاف : ١٣ (ـ ١٢ آ و ٨ ب).
(٢) البقرة : ٣٨ و ٦٢ و ١١٢ و ٢٦٢ و ٢٧٤ و ٢٧٧ ، آل عمران : ٧٠ ، المائدة : ٦٩ ، الأنعام : ٤٨ ، الأعراف : ٣٥ و ٤٩ ، يونس : ٦٢ ، الأنبياء : ١٠٣ ، فاطر : ٣٤ ، الزّمر : ٨١ ، فصلت : ٣٠ ، الزّخرف : ٦٨ ، الأحقاف : ٣ (ـ ١٠ آ و ٨ ب).
(٣) التّحريم : ٨ (ـ ١ ب).
(٤) البقرة : ٢٦٨.