الْأَسْبابُ) (١).
* ويجدون أنفسهم عاجزين عن أن يرجعوا مجرى الزّمن ، ويعودوا إلى الأرض : (وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (٢).
* فليس أمامهم إلّا أن يعضوا أصابعهم مع زفرات الأسى : (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً) (الفرقان : ٢٧) (يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولاً) (٣).
فهذه هي الآيات المتعلقة بالعقاب الأخلاقي (ـ ١٠١ آ و ٤١ ب).
عقوبات بدنية :
من الممكن ـ أوّلا ـ أن نقدم الآلام البدنية الّتي سوف يتعرض لها الظّالمون بعد الحساب الأخير ـ في صورة سلبية تنحصر في الحرمان من الحاجات الجوهرية ، فهم جياع عطاش ، ولن يجدوا شيئا يهدىء عطشهم ، وجوعهم : (لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً) (٤) ، (لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ) (٥).
بيد أنّ الآيات القرآنية الّتي تحدد تحديدا موضوعيا عذابهم قد جاءت بوفرة كثيرة.
__________________
(١) البقرة : ١٦٦ (ـ ١ ب).
(٢) الأنعام : ٢٧ ، الشّعراء : ١٠٢ ، الفجر : ٢٤ (ـ ٣ آ).
(٣) الفرقان : ٢٧ ـ ٢٩ (ـ ١ آ).
(٤) النّبأ : ٢٤ ـ ٢٥.
(٥) النّبأ : ٢٤ ـ ٢٥ ، الغاشية : ٦ ـ ٧ ، الأعراف : ٥٠.