__________________
ـ يبدأ الغدر الجاهليّ ، ويقطعون عليهم صلاتهم ، ويربطونهم ويأخذونهم أسارى لخالد بن الوليد سيف الله المسلول ـ كما تقولون ـ على خبر بلغه أنّ مالكا قد ارتد؟
ثمّ يقول مالك بن نويرة لخالد بن الوليد : أنا على الإسلام ما غيرت ، وما بدلت ، وشهد له بذلك أبو قتادة أخو بني سلمة الأنصاريّ الّذي شهد احد مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وكان يقال له فارس رسول الله صلىاللهعليهوآله. ترجمته في الإصابة : ٤ / ١٥٧ ، الإستيعاب : ٤ / ١٦١ ، جمهرة أنساب العرب : ٣٦٠.
وشهد له أيضا عبد الله بن عمر بن الخطاب ، لكن سيف الله قدمه ، وأمر ضرار بن الأزور الأسديّ ـ الّذي بعثه خالد بن الوليد سابقا في سرية أغارت على حيّ بني أسد وأخذ امرأة جميلة منهم فوطئها ، ثمّ ندم ، لكن خالد بن الوليد سيف الله طيبها له فلم يقبل ، وأمره أن يكتب إلى عمر بن الخطاب فيه كتابا ، فكتب عمر بن الخطاب أرضخه بالحجارة لكنه مات قبل وصول الكتاب ، وقيل : إنّه شرب الخمر مع أبي جندب. ترجمته في الإصابة : ٢ / ٢٠٠ ، الإستيعاب : ٢ / ٢٠٣.
ـ أن يضرب عنقه فضربه ، ثمّ قبض خالد بن الوليد على امرأته ـ زوج مالك بن نويرة ـ أمّ تميم فتزوجها. انظر ، القصة في كنز العمّال : ٣ / ١٣٢.
وزاد اليعقوبيّ «... فلما رآها أعجبته فقال : والله ما نلت ما في مثابتك حتّى أقتلك». تأريخ اليعقوبيّ : ٢ / ١١٠.
وفي تأريخ أبي الفداء : «إنّ أبا قتادة ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، كلما خالدا في أمر مالك لكنه كره كلامهما ... وقال مالك لخالد : ابعثنا إلى أبي بكر فيكون هو الّذي يحكم فينا ، لكن خالد بن الوليد أبى وقال : لا أقالني الله إن أقلتك ... فالتفت مالك إلى زوجته ، وقال لخالد بن الوليد : هذه الّتي قتلتني ... فقال خالد : بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام؟ فقال مالك : أنا على الإسلام ...» تأريخ أبي الفداء : ١٥٨ ، وفيات الأعيان : ٥ / ٦٦ ، تأريخ ابن شحنة : ١١٤ ، من هامش الكامل : ١١ ، فوات الوفيات : ٢ / ٦٢٧.
وفي الإصابة : «... قال مالك لامرأته : قتلتني ـ يعني سأقتل من أجلك» وزاد «... أمر خالد بن الوليد برأسه فنصب أثفيه الحجر يوضع على النّار ـ فنضج ما فيها قبل أن يخلص النّار إلى شئون رأسه». الإصابة : ٣ / ٣٣٧ ، تأريخ الطّبريّ : ٢ / ٥٠٣ ، ابن كثير : ٦ / ٣٢٢ ، تأريخ أبي الفداء : ١٥٨ ، شرح النّهج لابن أبي الحديد : ١٧٦ ، ترجمته في فوات الوفيات : ٢ / ٦٢٧. ؛ لأنّه كان رحمهالله كثير الشّعر رأسه. ـ