المقدّمة
|
[لا يؤلف أحد كتابا إلا في أحد أقسام سبعة ، ولا يمكن التّأليف في غيرها ، وهي : إمّا أن يؤلف من شيء لم يسبق إليه يخترعه ، أو شيء ناقص يتممه ، أو شيء مستغلق يشرحه ، أو طويل يختصره ، دون أن يخل بشيء في معانيه ، أو شيء مختلط يرتبه ، أو شيء أخطأ فيه مصنفه يبينه ، أو شيء مفرق يجمعه] (١). |
هذه القاعدة الرّشيدة الّتي قالها عالم أزهري ، من علماء القرن السّابع عشر
__________________
(١) ينسب هذا القول إلى محمد بن علاء الدّين البابلي ، شمس الدّين ، أبو عبد الله : فقيه شافعي من علماء مصر. ولد (١٠٠٠ ه ـ ١٠٧٧ ه) ، ببابل «من قرى مصر» ، ونشأ وتوفي في القاهرة ، وكان كثير الإفادة للطلاب ، قليل العناية بالتأليف ، له كتاب «الجهاد وفضائله» عمي في منتصف عمره ، ولتلميذه عيسى بن محمد المغربي كتاب «منتخب الأسانيد في وصل المصنفات والأجزاء والمسانيد) خطي ، وهو فهرست لمرويات صاحب التّرجمة وشيوخه ، وسلالته ، ذكره ملا المحبي ، محمّد أمين بن فضل الله ، في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر : ٤ / ٤١ (طبعة القاهرة سنة ١٢٨٤ ه) ، كشف الظّنون : ١ / ٦٢ ، الأعلام : ٦ / ٢٧٠.