(٤٥)
سورة الجاثية
مكية آياتها / (٣٨)
سميت السورة بهذا الاسم لاشتمالها على كلمة «جاثية» وهي كباقي السور المكية مشتملة على قضايا العقيدة بأصولها الثلاث ولما ختمت سورة الدخان بذكر القرآن ، وإنه ميسّر بلسان الرسول ، افتتحت هذه السورة بذلك.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) نستعين بالله في أمورنا كلها ، فالظرف متعلق ب «نستعين» على بعض الأقوال ، فإن الإنسان يحتاج إلى العون في كل خطوة من خطى الحياة ، واسم الله أحق شيء يستعان به ، الرحمن الرحيم ، الذي له الرحمة المكررة ولعل التكرار ، لإفادة أنه يرحم ، ثم يرحم ، بخلاف سائر الناس الذين إذا وجدوا أن من رحموه ليس أهلا قطعوا الرحمة منه.