(٤٦)
سورة الأحقاف
مكية / آياتها (٣٦)
سميت السورة بهذا الاسم لاشتمالها على لفظ «الأحقاف» وهي كسائر السور المكية مشتملة على قضايا العقيدة ألوهية ورسالة ومعادا.
ولما ختمت سورة «الجاثية» بصفات الله سبحانه ابتدأت هذه السورة ، بأن القرآن من تنزيل هذا الإله العظيم ، ليكون الناس أقرب إلى قبوله لأنه منزل من عند الله سبحانه.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) باسم الله نبدأ ، ليطابق ابتداءنا في اللفظ ، الابتداء في الخلق ، فكما أن الله سبحانه أول كل شيء ، كذلك اسمه أول كل كلام ، وهو مكرر الرحمة ، يرحم بدء وختاما بمختلف أشكال الرحمة ، ولعله لذا جيء بلفظي الرحمن والرحيم ، فإن اختلاف اللفظ دليل على اختلاف المعنى ، فالرحمن إشارة إلى نوع من الرحم ، والرحيم إشارة إلى نوع آخر.