(٤٧)
سورة محمد
مدنية / آياتها (٣٩)
سميت بهذا الاسم وب «القتال» لاشتمالها على كلا الاسمين ، وهي كسائر السور المدنية تعالج قضايا الشريعة. ولما ختمت سورة الأحقاف بتهديد الكفار بعذاب الآخرة ، افتتحت هذه السورة بتهديدهم بعذاب الدنيا وضلال أعمالهم ، فلا تنفعهم في نجاتهم من أيدي المؤمنين.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) نبتدئ باسمه تعالى ، ليبارك لنا في أمورنا ، فإن اسم الله بركة ، توجب الثبات والدوام ، فإنه وحده هو الدائم ، فكلما ارتبط به كان له نسبية الدوام «الرحمن الرحيم» فإن الرحم إعطاء بدون استحقاق ، والله يعطي الإنسان خلقه ووجوده بدون استحقاق ، ثم يعطيه حوائجه بدون استحقاق أيضا.