(٥٢)
سورة الطور
مكية / آياتها (٥٠)
سميت السورة بهذا الاسم لاشتمالها على كلمة «الطور» وهي كسائر السور المكية مشتملة على قضايا العقيدة بأصولها الثلاث ولما ختمت سورة الذاريات بعذاب الكفار ابتدأت هذه السورة بذلك ، بعد تأكيد عذابهم ، بجملة من الأيمان.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) شرع في السورة مصاحبا باسم الله ، لكي نتعلم أن كل شروع لا بد وأن يقترن باسمه ، لأنه شكر للنعمة أن يتذكر الإنسان خالقه ورازقه عند كل ابتداء ، إذ لو لا لطفه ، لم يكن الإنسان قادرا على العمل «الرحمن الرحيم» الذي يرحم كل شيء يعطيه الوجود ، ثم يرحمه بتربيته والسير به في مراحل الكمال فهو سبحانه يرحمه إيجادا ويرحمه إبقاء.