(٥٣)
سورة النجم
مكية ـ مدنية / آياتها (٦٣)
سميت السورة بهذا الاسم لاشتمالها على لفظ «النجم» وهي كسائر السور المكية مشتملة على قضايا العقيدة ، كما أن بعض آياتها التي نزلت بالمدينة تعالج قضايا العمل ـ على ما يظهر من نفس السورة من أنها مكية مدنية ، وعلى ما قاله جمع من المفسرين ـ ولما اختتمت سورة الطور بما يفيد تكذيب الكفار لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ابتدأت هذه السورة بتفنيد مزاعمهم في كذبه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإنه صلىاللهعليهوآلهوسلم صادق وليس بكاذب ولا ضال.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) نشرع باسم الله ، فإن الذات الشريفة تؤثر في شرافة إمداداتها ، كما أن الذات غير الشريفة تؤثر في عدم شرافة إمداداتها ، لذا يحب الإنسان حتى أسم محبوبه ويكره حتى أسم مكروهه ، الله المستجمع لجميع صفات الكمال ، الرحمن بعباده بدءا ، والرحيم بهم استمرارا.