الرَّحْمنُ (١) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (٢) خَلَقَ الْإِنْسانَ (٣) عَلَّمَهُ الْبَيانَ (٤) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ (٥) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ (٦) وَالسَّماءَ رَفَعَها
____________________________________
[٢] (الرَّحْمنُ) لأنه رحمن «فإن تعليق الأمر على الصفة يفيد العلية».
[٣] (عَلَّمَ الْقُرْآنَ) إذ لو لا رحمه لم يعلم القرآن وترك البشر في دياجير الظلام.
[٤] (خَلَقَ الْإِنْسانَ) أخّر الخلق ، عن التعليم مع أنه مقدم على التعليم زمانا ، للدلالة على جلالة العلم حتى أنه لو لا العلم لكان خلق الإنسان قليل الفائدة.
[٥] (عَلَّمَهُ الْبَيانَ) بأن يتكلم ويظهر ما في ضميره.
[٦] وإذ ذكر القرآن الإنسان بالنعم التي تدل على علم الله وقدرته ودقة حكمه ، جاء الدور للتنبيه على أنه لا مكان للعبثية والاعتباط في الخلق (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ) قد خلقا ويجريان بحساب معلوم مقدر بلا زيادة ولا نقيصة.
[٧] (وَالنَّجْمُ) الموجود في السماء ، والذي ينجم أي يظهر في الأفق (وَالشَّجَرُ) الذي ينجم أي يظهر من الأرض (يَسْجُدانِ) خاضعان لله سبحانه ، ويسجد ليس بمعنى المستقبل ، بل بمعنى الحال أي دائما ، أو المراد سجودهما ، إذ لكل شيء معرفة بالله ونوع خضوع له ، وفي جملة من التفاسير ، إن المراد بالنجم النبات الذي لا ساق له ، في مقابل الشجر الذي له ساق.
[٨] (وَالسَّماءَ رَفَعَها) الله سبحانه ، سواء أريد به المدارات أو الجزئيات ،