وَوَضَعَ الْمِيزانَ (٧) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ (٨) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ (٩) وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ (١٠) فِيها فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ (١١) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ
____________________________________
أو الأنجم (وَوَضَعَ) أي جعل وإنما أتى بهذا اللفظ ، ليجعل المقابلة بين الرفع والوضع (الْمِيزانَ) ليوفي كل ذي حق حقه ، ففي القضايا التكوينية عدل وحساب دقيق ، وكذلك جعل سبحانه للتعامل بين الناس عدلا وحسابا.
[٩] وإنما وضع الميزان ل ـ (أَلَّا تَطْغَوْا) وتجوروا (فِي الْمِيزانِ) في وزن الأشياء إذ لو لم يكن الميزان الذي به توزن الأشياء لحصل الجور في وزن الأشياء.
[١٠] لكن قسما من الناس أيضا يجورون مع وجود الميزان ، بالاحتيال والتطفيف ولذا قال الله سبحانه (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ) بالعدل (وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ) أي لا تنقصوه ، والمراد ما في الميزان بعلاقة الحال والمحل.
[١١] (وَ) إذا تقدم ذكر السماء فلنذكر ما يقابل نعمة السماء من نعمة الأرض فإن (الْأَرْضَ وَضَعَها) الله (لِلْأَنامِ) لفائدتهم أحياء وأمواتا.
[١٢] (فِيها فاكِهَةٌ) إما الثمار أو كل ما يتفكه به (وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ) الكم وعاء التمر ، و «ذات» باعتبار جنس النخل.
[١٣] (وَالْحَبُ) كالحنطة والشعير (ذُو الْعَصْفِ) ورق الزرع ، سمي به