لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (٧٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧٥) مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ (٧٦) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧٧) تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ (٧٨)
____________________________________
[٧٥] (لَمْ يَطْمِثْهُنَ) لم يجامعهن (إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌ) فهن باكرات.
[٧٦] (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) أليس الله بقادر على مثل ذلك.
[٧٧] في حال كون أصحاب هاتين الجنتين (مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ) جمع رفرفة وهي الوسادة (خُضْرٍ) خضراوات (وَعَبْقَرِيٍ) كل ثوب موشى يقال له عبقري ، ولعل على تلك الوسائل أثواب جميلة موشاة (حِسانٍ) تلك الرفرف والعبقري كلها حسناوات وهذه أقل مرتبة من فرش بطائنها من إستبرق.
[٧٨] (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) أليس مثل هذا جزاء الصالحين وإن كانوا بدرجة ثانية من الصلاح؟
[٧٩] (تَبارَكَ) من برك بمعنى الدوام والثبات (اسْمُ رَبِّكَ) ودوام الاسم كاشف عن دوام المسمى ، وفيه تلميح بالعظمة حيث لم يقل «تبارك ربك» (ذِي الْجَلالِ) أجل من الصفات السيئة التي لا تليق به (وَالْإِكْرامِ) فليس الله جليلا وجميلا لنفسه بل يكرم غيره ، وفيه تلميح إلى صفات الكمال ، إذ فاقد الشيء لا يعطيه فلو لم يكن كريما لم يتمكن من إكرام غيره ، والإكرام بأصل الخلق والإيجاد ، ثم بالقيام بشؤون الخلق ، ثم بجزائهم جزاء حسنا.