إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ (١) لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ (٢) خافِضَةٌ رافِعَةٌ (٣) إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (٤) وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا (٥) فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا (٦) وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً (٧) فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ (٨)
____________________________________
[٢] (إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) إذا حدثت القيامة وجاءت وسميت بالواقعة لتحقق وقوعها.
[٣] (لَيْسَ لِوَقْعَتِها) نفس (كاذِبَةٌ) فكلّ يصدق في ذلك اليوم صحته ، وإن كان جماعة ينكرونه في الدنيا ، وهذا كمال يقال إذا وقعت في السجن تصدق كلامي بأن ما تعمله الآن ليس من صلاحك.
[٤] وهذه الواقعة (خافِضَةٌ) تخفض وتنزل بالكفار والعصاة اللذين كانوا في الدنيا ، بنظر الناس في رفعة وسمو (رافِعَةٌ) ترفع المؤمنين المطيعين اللذين كانوا في دار الدنيا ، بنظر الناس في ذل وهوان.
[٥] ويكون ذلك فيما (إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا) تحركت تحركا شديدا بالزلازل التي هي من علائم الساعة.
[٦] (وَبُسَّتِ الْجِبالُ) فتتت وتحركت (بَسًّا) مفعول مطلق لبيان شدة التفتت والحركة.
[٧] (فَكانَتْ هَباءً) الهباء الذي يرى من الذرات في شعاع الشمس إذا دخل الشعاع في كوّة في غرفة مظلمة (مُنْبَثًّا) منتشرا.
[٨] (وَكُنْتُمْ) أيها البشر (أَزْواجاً) أصنافا (ثَلاثَةً) المقربون وأصحاب اليمين ، وأصحاب الشمال.
[٩] فصنف أصحاب (الْمَيْمَنَةِ) أصحاب اليمن (ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ)