(٦٤)
سورة التغابن
مدنية / آياتها (١٩)
سميت السورة بهذا الاسم لاشتمالها على لفظة «التغابن» وهي كسائر السور المدنية تعالج النظام إلى جنب بيان العقيدة ، ولما ختمت سورة المنافقين بالأمر بالطاعة والنهي عن المعصية ، افتتحت هذه السورة بذكر المطيع والعاصي.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) نبتدئ باسم الله الجامع لجميع صفات الكمال ، وهل هناك أحق بالابتداء ممن هو الأول والآخر ، ومن كان قبل كل شيء ثم كوّن كل شيء؟ الرحمن الرحيم الذي يرحم كل شيء والرحمة في الإنسان حالة في القلب ، ولكن فيه سبحانه يراد بها فعل يترتب على الرحمة من الفضل والإنعام إذ لا مجال فيه سبحانه لمثل هذه الصفات ، ولذا قالوا «خذ الغايات واترك المبادي».