(٤٣)
سورة الزخرف
مكية / آياتها (٩٠)
سميت السورة بهذا الاسم لاشتمالها على لفظة «زخرف» وهي كسائر السور المكية بصدد بيان العقيدة ، والاستدلال عليها وحيث ختمت سورة الشورى بذكر القرآن ، ابتدأت هذه السورة بذلك.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ابتداء باسم الله ، تيمنا ، فإن الشعار يؤثر في الشيء تأثيرا خارجيا ، لأن الإنسان يعامل بشعاره ، وواقعيا فإن لكل من الرحمن والشيطان جنودا ، فإذا ذكرت الله وحده فرّت جنود الشياطين منهزمين ، والرحمن الرحيم وصفان جيء بهما لأجل استمطار شآبيب الرحمة من ساحة القدس ، فمن ذكر الله بوصف طالبا منه تعالى أن يتفضل عليه أعطاه كما قال (وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (١).
__________________
(١) غافر : ٦١.