(٧٠)
سورة المعارج
مكية / آياتها (٤٥)
سميت السورة بهذا الاسم لاشتمالها على لفظة «المعارج» ، وهي كسائر السور المكية تعالج قضايا العقيدة ، إلّا مفتتحها فإنها مدنية وحيث ختمت سورة «الحاقة» بوعيد الكفار ، افتتحت هذه السورة بمثل ذلك.
وقد كان سبب نزول مفتتح السورة على ما روي عن الصادق عليهالسلام أنه قال : لما نصب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا يوم غدير خم وقال «من كنت مولاه فعلي مولاه» طار ذلك في البلاد ، فقدم على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم النعمان بن الحرث الفهري فقال : يا رسول الله أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلّا الله وأنك رسول الله وأمرتنا بالجهاد والحج والصوم والصلاة والزكاة فقبلناها ، ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام ـ أي عليا عليهالسلام ـ فقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فهذا شيء منك أو أمر من عند الله؟ فقال الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : والله الذي لا إله إلّا هو إن هذا من الله. فولى النعمان بن الحرث وهو يقول : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ، فرماه الله بحجر على رأسه فقتله فأنزل الله (سَأَلَ