(٧٦)
سورة الإنسان
مدنية / آياتها (٣٢)
وتسمى بسورة الدهر ، سميت السورة بهذين الاسمين لاشتمالها على لفظي «الإنسان» و «الدهر» ، وهي كسائر السور المدنية مشتملة على ما يرتبط بالنظام إلى جنب معالجتها لقضايا العقيدة ، وحيث ختمت سورة القيامة بذكر أحوال الإنسان من حين كونه نطفة إلى حين البعث ، افتتحت هذه السورة بذكر ابتداء الإنسان ، ليرتب عليه معاده ونشره.
نزلت هذه السورة في الخامس والعشرين من ذي الحجة في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام وجارية لهم تسمى فضة ، وذلك أنه مرض الحسن والحسين عليهماالسلام فأعادهما الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وجماعة من الصحابة ، فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا ، فنذر صوم ثلاثة أيام إن شفاهما الله سبحانه. ونذرت فاطمة وكذلك فضة ، فبرآ وليس عندهم شيء ، فاستقرض على ثلاثة أصوع من شعير من يهودي فطحنت الزهراء عليهاالسلام صاعا منها فاختبزته ، وصلى علي المغرب وقربته إليهم ، فأتاهم مسكين يدعو لهم وسألهم فأعطوه أقراصهم