وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً (١) فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً (٢) وَالنَّاشِراتِ نَشْراً (٣) فَالْفارِقاتِ فَرْقاً (٤) فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً (٥) عُذْراً أَوْ نُذْراً (٦) إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ (٧) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (٨)
____________________________________
[٢] (وَالْمُرْسَلاتِ) أي قسما بالملائكة التي أرسلت إرسالا ـ إلى الأرض ـ (عُرْفاً) أي في حال كونهم كعرف الفرس في تواليه وتتابعه ، وهو شعرها النابت على رقبتها.
[٣] (فَالْعاصِفاتِ) أي ثم قسما بالملائكة التي تعصف عصف الرياح في امتثال أمره سبحانه (عَصْفاً) مصدر تأكيدي.
[٤] (وَ) قسما ب (النَّاشِراتِ) أي الملائكة التي تنشر الكتب وتبسطها ، أو تنشر الآجال والأرزاق وما أمر الله بنشره (نَشْراً) مصدر تأكيدي ، وأن الإتيان ب «الواو» للتفنن الذي هو من أنواع البلاغة.
[٥] (فَالْفارِقاتِ) أي قسما بالملائكة التي تفرق بين الأشياء بأمر الله سبحانه (فَرْقاً) مصدر تأكيدي.
[٦] فقسما بالملائكة الملقيات (ذِكْراً) أي تلقي الذكر إلى الأنبياء عليهمالسلام من قبل الله سبحانه.
[٧] (عُذْراً أَوْ نُذْراً) أي لأجل إعذار الله سبحانه ، وإنذاره للبشر على كفرهم وعصيانهم.
[٨] قسما بهؤلاء الطوائف من الملائكة (إِنَّ ما تُوعَدُونَ) من أحوال القيامة والجنة والنار (لَواقِعٌ) أي يقع لا محالة فلا خلف فيه.
[٩] ثم بين علامة القيامة بقوله : (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ) أي ذهب نورها