اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ (٥)
____________________________________
[٢] (اقْرَأْ) يا رسول الله ، القرآن مصاحبا قراءتك (بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) فإذا قرأ كل إنسان ما يقرأ بدون اسم الله ، فأنت اقرأ مع اسم الله ، وفي الحديث أن جبرئيل نزل على الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم في جبل «حراء» بمكة. فقال : «اقرأ» قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أقرأ ولست أنا بقارئ فقال عليهالسلام : «اقرأ ...» (١).
[٣] (خَلَقَ الْإِنْسانَ) تخصيص بعد التعميم ، فإن «خلق» الأول حيث حذف متعلقة أفاد العموم (مِنْ عَلَقٍ) والعلق هو الدم المنجمد الذي ينقلب المني إليه ، بعد استقراره في الرحم ، وهذا هو بدء الإنسان.
[٤] (اقْرَأْ) للتأكيد في القراءة (وَرَبُّكَ) يا رسول الله هو (الْأَكْرَمُ) من كل كريم ، ومن كرمه خلق الإنسان من تلك العلقة القذرة ، وأوصله إلى المقامات الرفيعة.
[٥] (الَّذِي عَلَّمَ) الإنسان المعارف أو العلوم بسبب القلم فلو لا خلقه للقلم وتعليمه للإنسان الكتابة لبقي الإنسان في دياجير الجهل والرذيلة ، فمنه سبحانه «القراءة» ف «اقرأ ...» ومنه الكتابة فعلم «بالقلم» ومنه البدء «من علق» ومنه الإيصال إلى الكمال.
[٦] (عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ) من أنواع العلوم والمعارف.
[٧] وهل يشكر الإنسان هذا الفضل العظيم لله سبحانه ، حيث أوجده من
__________________
(١) راجع بحار الأنوار : ج ١٨ ص ١٧٤.