(١٠٩)
سورة الكافرون
مكيّة أو مدنيّة / آياتها (٧)
سميت السورة بهذا الاسم لاشتمالها على لفظة «الكافرون» ، وحيث إن «الكافرون» علم لها لا يتغير في الإعراب ، كما يقال «دعاء أبو حمزة» ، وفي كون السورة مكية أو مدنية خلاف ، وعلى كل فإنها تعالج قضايا العقيدة ، وحيث ختمت سورة «الكوثر» بذكر شانئ الرسول ، جاءت هذه السورة لتبين مباينة الرسول معهم في الطريقة ، فلا أنه يتبعهم ، ولا أنهم يتبعونه ـ كفرا وعنادا ـ.
وقد ورد إن جماعة من قريش قالوا للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم هلم يا محمد فلنعبد ما تعبد ، وتعبد ما نعبد ، فنشترك نحن وأنت في الأمر ، فإن يكن الذي نحن عليه الحق فقد أخذت بحظك منه ، وإن يكن الذي أنت عليه الحق فقد أخذنا بحظنا منه فنزلت السورة (١).
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٧ ص ٣٣.