مقدّمة المؤلّف
الحمد لله حقّ حمده الّذي وجب ، وصلّى الله على محمّد عبده المنتجب ، ونبيّه المنعوت بالخلق العظيم ، والمبعوث الى الثقلين بكتابه الكريم ، وعلى إمام الأولياء أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين عليّ بن أبي طالب ، صلوات الله عليه وعلى أولاده الأئمّة الأصفياء ، الّذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا.
والحمد لله الّذي ختم النبوّة والرسالة بمحمّد المصطفى صلىاللهعليهوآله ، وشرّفنا بولاية وصيّه عليّ المرتضى ، وأبنائه الطاهرين ، ثمّ ختم الوصاية والولاية بنجله الصالح الإمام الثاني عشر المهديّ ، الحجّة القائم بالحقّ ، عجّل الله تعالى فرجه ، وسهّل مخرجه ، وأهلك أعداءه ، وجعلنا من شيعته وأنصاره واللائذين تحت لوائه والمستشهدين بين يديه ، إله الحقّ آمين.
وبعد ، فهذا كتابي يضمّ دررا من الأحاديث المتلألئة الأنوار ، من معدن الوحي والتنزيل مستخرجة ، وفي سلك الإمامة والولاية منظومة ، حيث استفاضت في البشارة بظهور إمامنا الغائب المنتظر ، وإشراق الدنيا بنوره ، وسعادة العالمين في أيّامه الميمونة.
وقد رتّبتها حسب الآيات القرآنية ودلالاتها عليه نصّا أو إشارة أو تأويلا ، مبتهلا إلى الله سبحانه وتعالى ، راجيا من كرمه أن لا يحرمني جزيل ثوابه ، وأن يجعل سعيي في نظمي هذه الدرر وجمعي هذه الغرر ، خالصا لوجهه الكريم ، ويثبّت ببركته لساني بالقول الثابت في الحياة الدنيا ، وقدمي على الصراط يوم تزلّ الأقدام.
عبد آل محمّد