الآية الخامسة قوله تعالى : (قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)(١).
٢١٧ ـ روى ثقة الإسلام الكلينيّ قدسسره بإسناده عن أبي خالد الكابليّ ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : وجدنا في كتاب عليّ صلوات الله عليه في قوله تعالى : (إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) أنا وأهل بيتي الّذين أورثنا الله الأرض ، ونحن المتّقون والأرض كلّها لنا ، فمن أحيا أرضا من المسلمين فليعمرها ، وليؤدّ خراجها إلى الإمام من أهل بيتي ، وله ما أكل منها ، فإن تركها أو أخربها وأخذها رجل من المسلمين من بعده ، فعمرها وأحياها ، فهو أحقّ بها من الّذي تركها ، يؤدّي خراجها إلى الإمام من أهل بيتي ، وله ما يأكل منها حتّى يظهر القائم عليهالسلام من أهل بيتي بالسيف فيحويها ويمنعها منهم ويخرجهم كما حواها رسول الله صلىاللهعليهوآله ومنعها ، إلّا ما كان في أيدي شيعتنا ، يقاطعهم على ما في أيديهم ، ويترك الأرض في أيديهم (٢).
الآية السادسة قوله تعالى : (فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ)(٣).
عصا موسى عليهالسلام من مواريث المهديّ عليهالسلام
٢١٨ ـ روى النعمانيّ بإسناده عن عبد الله بن سنان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : عصا موسى قضيب آس من غرس الجنة أتاه بها جبرئيل عليهالسلام لمّا توجه تلقاء مدين ، وهي وتابوت آدم في بحيرة طبرية ، ولن يبليا ولن يتغيّرا حتّى يخرجهما القائم عليهالسلام إذا قام (٤).
٢١٩ ـ روى الصفّار بإسناده عن محمّد بن الفيض ، عن محمّد بن عليّ عليهالسلام قال : كانت عصى موسى لآدم ، فصارت إلى شعيب ، ثمّ صارت إلى موسى بن عمران ، وإنّها لعندنا ، وإنّ عهدي بها آنفا ، وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرها ، وإنّها لتنطق إذا استنطقت ، اعدّت لقائمنا ليصنع كما كان موسى يصنع بها ، إنّها لتروع وتلقف. قال : إنّ
__________________
(١) الأعراف : ١٢٨.
(٢) الكافي ١ / ٤٠٧ ح ١ ؛ تأويل الآيات الظاهرة ١ / ١٧٧ ح ١٥.
(٣) الأعراف : ١٠٧.
(٤) الغيبة للنعمانيّ ٢٣٨ ح ٢٧ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ٣٥١.