رسول الله صلىاللهعليهوآله لمّا أراد أن يقبضه أورث عليا علمه وسلاحه وما هناك ، ثمّ صار إلى الحسن والحسين ، ثمّ حين قتل الحسين استودعه أمّ سلمة ، ثمّ قبض بعد ذلك منها. قال : فقلت : ثمّ صار إلى عليّ بن الحسين (ثمّ صار إلى أبيك) ثمّ انتهى إليك؟ قال : نعم (١).
٢٢٠ ـ وبالإسناد عن عبد الله بن أبي يعفور قال : قال أبو عبد الله جعفر بن محمّد عليهالسلام : ما من معجزة من معجزات الأنبياء والأوصياء إلّا ويظهر الله تبارك وتعالى مثلها في يد قائمنا ، لإتمام الحجّة على الأعداء (٢).
إنّ دولة آل محمّد صلىاللهعليهوآله آخر الدول
٢٢١ ـ روى الطوسيّ رحمهالله بإسناده عن أبي صادق ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : دولتنا آخر الدول ، ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلّا ملكوا قبلنا ، لئلّا يقولوا إذا رأوا سيرتنا : إذا ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء ، وهو قول الله عزوجل (وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)(٣).
٢٢٢ ـ روى العيّاشيّ ، بإسناده عن عمّار الساباطيّ ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : (إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) قال : فما كان لله فهو لرسوله ، وما كان لرسول الله فهو للإمام بعد رسول الله عليهماالسلام (٤).
الآية السابعة قوله تعالى (وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ)(٥).
__________________
(١) بصائر الدرجات ١٨٣ ب ٤ ح ٣٦ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ٣١٨.
(٢) إثبات الهداة ٣ / ٧٠٠ ح ١٣٧ ؛ أربعين الخاتون آبادي ٦٧ ح ١٣.
(٣) الغيبة للطوسيّ ٢٨٢ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ٣٣٢.
(٤) تفسير العيّاشيّ ٢ / ٢٥ ح ٦٥ ؛ بحار الأنوار ١٠٠ / ٥٨.
(٥) الأعراف : ١٤٢.