سورة هود
الآية الاولى قوله تعالى : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ)(١).
٣٣١ ـ محمّد بن إبراهيم النعمانيّ ، قال : بإسناده عن إسحاق بن عبد العزيز ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ) قال : العذاب خروج القائم عليهالسلام (٢) ، والأمّة المعدودة عدّة أهل بدر وأصحابه (٣).
٣٣٢ ـ محمّد بن يعقوب ، بإسناده عن أبي خالد ، عن أبي عبد الله أو أبي جعفر عليهماالسلام في قول الله عزوجل : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً)(٤) قال : الخيرات الولاية ، وقوله تبارك وتعالى : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) يعني أصحاب القائم عليهالسلام الثلاثمائة والبضعة عشر رجلا ، قال : وهم ـ والله ـ الأمّة المعدودة ، قال : يجتمعون والله في ساعة واحدة ، قزع كقزع الخريف (٥).
__________________
(١) هود : ٨.
(٢) العذاب في الآية هو العذاب النازل بأعداء الله تعالى ، المكذّبين لنبيّه وأوليائه. وقد وردت أحاديث وآثار جمّة بأنّ خلق المهديّ عليهالسلام أشبه بخلق رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأنّه رحيم بالمساكين ، وأنّ الجميع راضون في ولايته وحكمه حتّى الطير في السماء.
(٣) الغيبة للنعمانيّ ٢٤١ ح ٣٦ ؛ بحار الأنوار ٥١ / ٥٨.
(٤) البقرة : ١٤٨.
(٥) روضة الكافي ٣١٣.