واحدة كما يجتمع قزع الخريف ، قال : وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام (١).
٣٣٩ ـ قال شرف الدّين النجفيّ : ويؤيّده ما رواه محمّد بن جمهور ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، قال : روى بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ) قال : العذاب هو القائم عليهالسلام ، وهو عذاب على أعدائه ، والأمّة المعدودة هم الّذين يقومون معه بعدد أهل بدر (٢).
٣٤٠ ـ عليّ بن إبراهيم : في تفسيره المنسوب إلى الصادق عليهالسلام ، في قوله تعالى : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ) قال : قال إن متّعناهم في هذه الدنيا إلى خروج القائم عليهالسلام ، فنردّهم ونعذّبهم (لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ) أن يقولوا : لم لا يقوم القائم عليهالسلام ولا يخرج ، على حدّ الاستهزاء ، فقال الله : (أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ)(٣).
الآية الثانية قوله تعالى : (أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)(٤).
من علامات الظهور النداء من السماء
٣٤١ ـ روى الحميريّ بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : لا بدّ من فتنة صماء صيلم تظهر فيها كلّ بطانة ووليجة ، وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي ، يبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض ، ثمّ قال من بعد كلام طويل : كأنّي بهم شرّ ما كانوا وقد نودوا ثلاثة أصوات : الصوت الاول أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين ، والصوت الثاني : (أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) ، والثالث : بدن يظهر فيرى في قرن الشمس يقول : إنّ الله قد بعث فلانا فاسمعوا وأطيعوا (٥).
الآية الثالثة قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ)(٦).
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٥ / ١٤٤ ، ذيل الآية.
(٢) تأويل الآيات الظاهرة ١ / ٢٢٣ ح ٣ ؛ بحار الأنوار ٥١ / ٥٨.
(٣) تفسير القمّي ١ / ٣٣٢ ؛ بحار الأنوار ٥١ / ٤٤.
(٤) هود : ١٨.
(٥) إثبات الوصيّة ٢٢٧ ؛ الغيبة للنعمانيّ ١٨٠ ح ٢٨.
(٦) هود : ٢٥.