هؤلاء أبدا ، وإيّاك ومن ذكرت لك ، فإذا خرج رجل منهم معه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ومعه راية رسول الله صلىاللهعليهوآله عامدا إلى المدينة حتّى يمر بالبيداء ، حتّى يقول هذا مكان القوم الّذين خسف بهم ، وهي الآية الّتي قال الله عزوجل : (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ)(١).
الآية السابعة قوله تعالى : (وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ)(٢).
المهديّ عليهالسلام يوحى إليه كما أوحي إلى مريم
٤٣٥ ـ وعن أبي الجارود ، قال : قلت لابي جعفر عليهالسلام : جعلت فداك أخبرني عن صاحب هذا الأمر قال : يمسي من اخوف الناس ويصبح من آمن الناس ، يوحى إليه هذا الأمر ليله ونهاره ، قال : قلت يوحى إليه يا أبا جعفر؟ قال : يا أبا جارود ، إنّه ليس وحي النبوّة ، ولكنّه يوحى إليه كوحيه إلى مريم بنت عمران ، وإلى أمّ موسى ، وإلى النحل ، يا ابا الجارود ، إنّ قائم آل محمّد لأكرم عند الله من مريم بنت عمران وأمّ موسى والنحل! (٣)
٤٣٦ ـ وعن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سألته متى يقوم قائمكم؟ قال : يا أبا الجارود لا تدركون ، فقلت : أهل زمانه؟ فقال : ولن تدرك أهل زمانه ، يقوم قائمنا بالحقّ بعد أياس من الشيعة ، يدعو الناس ثلاثا فلا يجيبه أحد ، فإذا كان اليوم الرابع تعلّق بأستار الكعبة فقال : يا ربّ انصرني ، ودعوته لا تسقط ، فيقول تبارك وتعالى للملائكة الّذين نصروا رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم بدر ولم يحطّوا سروجهم ولم يضعوا أسلحتهم ، فيبايعونه ، ثمّ يبايعه من الناس ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، يسير إلى المدينة فيسير الناس حتّى يرضى الله عزوجل ، فيقتل الفا وخمسمائة قرشيّ ليس فيهم إلّا فرخ زنية! ثمّ يدخل المسجد فينقض الحائط حتّى يضعه إلى الأرض ، ثمّ يخرج الأزرق وزريق لعنهما الله غضين
__________________
(١) تفسير العيّاشيّ ٢ / ٢٦١ ح ٣٤ باختلاف أوّله.
(٢) النحل : ٦٨.
(٣) إثبات الهداة ٣ / ٥٨٥ ح ٧٩٨ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ٣٨٩.