محمّد ابنه عليّ يدعى بالنقيّ ، وبعده ابنه الحسن يدعى بالأمين ، والقائم من ولد الحسن سميّي وأشبه الناس بي ، يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (١).
٤٤٣ ـ روى العيّاشيّ بإسناده عن أبي ثابت مولى أبي ذر ، عن أم سلمة ، قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لمّا أسري بي إلى السماء ، نظرت فإذا مكتوب على العرش : لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، أيّدته بعليّ ونصرته بعليّ ، رأيت أنوار عليّ وفاطمة والحسن والحسين وأنوار عليّ بن الحسين ، ومحمّد بن عليّ ، وجعفر بن محمّد ، وموسى بن جعفر ، وعليّ بن موسى ، ومحمّد بن عليّ ، وعليّ بن محمّد ، والحسن بن عليّ ، ورأيت نور الحجّة يتلألأ من بينهم كأنّه كوكب درّيّ.
فقلت : يا ربّ من هذا ومن هؤلاء؟ فنوديت : يا محمّد ، هذا نور عليّ وفاطمة ، وهذا نور سبطيك الحسن والحسين ، وهذه أنوار الأئمّة بعدك من ولد الحسين ، مطهّرون معصومون ، وهذا الحجّة الّذي يملأ الدنيا قسطا وعدلا (٢).
الآية الثانية قوله تعالى : (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً* فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً* ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً* إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً)(٣).
العباد المبعوثون في زمان المهديّ عليهالسلام في الكرّة
٤٤٤ ـ العيّاشيّ بإسناده عن حمران ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : كان يقول : (بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) ثمّ قال : هو القائم وأصحابه أولي بأس شديد (٤).
٤٤٥ ـ أبو جعفر محمّد بن جعفر الطبريّ ، في مسند فاطمة عليهاالسلام ، قال : روى أبو عبد الله محمّد بن سهل الجلوديّ ، بإسناده عن عليّ بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي ، قال : خرجت
__________________
(١) كفاية الأثر ٢١٣ ـ ٢١٤ ؛ بحار الأنوار ٣٦ / ٣٥٤.
(٢) كفاية الأثر ٢٥ ؛ بحار الأنوار ٣٦ / ٢١٧.
(٣) الإسراء : ٤ ـ ٧.
(٤) تفسير العيّاشيّ ٢ / ٢٨١ ح ٢١ ؛ بحار الأنوار ٥١ / ٥٦.