ابن سبع سنين ، ومضى أبي وأنا ابن تسع سنين ، فما عسى أن يقولوا ، إنّ الله يقول : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ) إلى قوله : (وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً)(١)(٢).
٤٨٠ ـ روى العيّاشيّ أيضا بإسناده عن عليّ بن أسباط ، قال : قدمت المدينة وأنا اريد مصر ، فدخلت على أبي جعفر محمّد بن عليّ الرضا عليهماالسلام وهو إذ ذاك خماسيّ ، فجعلت أتأمّله لأصفه لأصحابنا بمصر ، فنظر إليّ وقال : يا عليّ ، إنّ الله أخذ في الإمامة كما أخذ في النبوّة ، فقال سبحانه عن يوسف : (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً)(٣) وقال عن يحيى : (وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا)(٤).
٤٨١ ـ روى ثقة الإسلام الكلينيّ بإسناده عن صفوان ، قال : قلت للرضا عليهالسلام : قد كنّا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر عليهالسلام ، فكنت تقول : يهب الله لي غلاما ، فقد وهب الله لك ، فقرّ عيوننا فلا أرانا الله يومك ، فإن كان كون فإلى من؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر عليهالسلام وهو قائم بين يديه.
فقلت : جعلت فداك هذا ابن ثلاث سنين! قال : وما يضرّه من ذلك شيء ، قد قام عيسى عليهالسلام بالحجّة وهو ابن ثلاث سنين (٥).
٤٨٢ ـ روى ثقة الإسلام الكلينيّ بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال أبو بصير : دخلت إليه ومعي غلام خماسيّ لم يبلغ ، فقال : كيف أنتم إذا احتجّ عليكم بمثل سنّه (٦).
٤٨٣ ـ روى ثقة الإسلام الكلينيّ بإسناده عن عليّ بن مهزيار ، عن ابن بزيع ، قال : سألته ـ يعني أبا جعفر عليهالسلام ـ عن شيء من أمر الإمام ، فقلت : يكون الإمام ابن أقل من سبع سنين؟ فقال : نعم ، وأقلّ من خمس سنين (٧).
الآية الثانية قوله تعالى : (كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا* قالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتانِيَ الْكِتابَ)(٨).
__________________
(١) النساء : ٦٥.
(٢) تفسير العيّاشيّ ٢ / ٢٠٠ ح ١٠٠ ؛ بحار الأنوار ٢٥ / ١٠١.
(٣) القصص : ١٤.
(٤) بحار الأنوار ٢٥ / ١٠٢.
(٥) الكافي ١ / ٣٨٣ ؛ بحار الأنوار ٢٥ / ١٠٢.
(٦) الكافي ١ / ٣٨٣ ؛ بحار الأنوار ٢٥ / ١٠٣.
(٧) الكافي ١ / ٣٨٣ و ٣٨٤ ؛ بحار الأنوار ٢٥ / ١٠٣.
(٨) مريم : ٢٩ و ٣٠.