الآية الثالثة قوله تعالى : (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ)(١).
٤٩١ ـ العيّاشي : بإسناده عن جابر الجعفيّ ، عن أبي جعفر عليهالسلام يقول : الزم الأرض لا تحرّك يدك ولا رجلك أبدا حتّى ترى علامات أذكرها لك في سنة ، وترى مناديا ينادي بدمشق ، وخسف بقرية من قراها ، وتسقط طائفة من مسجدها ، فإذا رأيت الترك جازوها فأقبلت الترك حتّى نزلت الجزيرة ، وأقبلت الروم حتّى نزلت الرملة ، وهي سنة اختلاف في كلّ أرض من أرض العرب ، وإنّ أهل الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات ، الأصهب ، والأبقع ، والسفيانيّ ، مع بني ذنب الحمار مضر ، ومع السفياني أخواله من كلب ، فيظهر السفيانيّ ومن معه على بني ذنب الحمار حتّى يقتلوا قتلا لم يقتله شيء قطّ ، ويحضر رجل بدمشق فيقتل هو ومن معه قتلا لم يقتله شيء قطّ ، وهو من بني ذنب الحمار ، وهي الآية الّتي يقول الله تبارك وتعالى : (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ) .. الحديث (٢).
٤٩٢ ـ روى النعماني ؛ بإسناده عن داود الدجاجيّ ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام ، قال : سئل أمير المؤمنين عليهالسلام عن قوله تعالى : (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ) فقال : «انتظروا الفرج من ثلاث ، فقيل يا أمير المؤمنين وما هنّ؟ فقال : اختلاف أهل الشام بينهم ، والرايات السود من خراسان ، والفزعة في شهر رمضان. فقيل : وما الفزعة في شهر رمضان؟ فقال : أو ما سمعتم قول الله عزوجل في القرآن : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ)(٣) هي آية تخرج الفتاة من خدرها ، وتوقظ النائم ، وتفزع اليقظان» (٤).
٤٩٣ ـ روى العيّاشي رحمهالله بإسناده عن جابر الجعفيّ ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال في حديث له : وإنّ أهل الشام يختلفون عند ذلك عن ثلاث رايات : الأصهب ، والأبقع ، والسفيانيّ مع بني ذنب الحمار ، حتّى يقتلوا قتلا لم يقتله شيء قطّ.
ويحضر رجل بدمشق ، فيقتل هو ومن معه قتلا لم يقتله شيء قطّ. وهو من بني ذنب
__________________
(١) مريم : ٣٧.
(٢) تفسير العيّاشيّ ١ / ٦٤ ؛ المحجة ١٣١.
(٣) الشعراء : ٤.
(٤) الغيبة النعمانيّ ٢٥١ ح ٨ ؛ عقد الدرر ١٠٤ ب ١٤ ف ٣.