الحمار ، وهي الآيات الّتي يقول الله تبارك وتعالى : (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ) ويظهر السفياني ومن معه.
ـ وقد تقدّم الحديث بكامله مع مصادره في البقرة ـ ١٤٨.
الآية الرابعة قوله عزوجل : (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَأَدْعُوا رَبِّي عَسى أَلَّا أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا* فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنا نَبِيًّا* وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا)(١).
شبه غيبة المهديّ عليهالسلام بغيبة إبراهيم عليهالسلام في اعتزاله
٤٩٤ ـ روى الصدوق بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : كان أبو إبراهيم عليهالسلام منجّما لنمرود بن كنعان ، وكان نمرود لا يصدر إلّا عن رأيه ، فنظر في النجوم ليلة من الليالي فأصبح فقال : لقد رأيت في ليلتي هذه عجبا ، فقال له نمرود : وما هو؟ فقال : رأيت مولودا يولد في أرضنا هذه فيكون هلاكنا على يديه ، ولا يلبث إلّا قليلا حتّى يحمل به ، فعجب من ذلك نمرود وقال له : هل حملت به النساء؟ فقال : لا ، وكان فيما أوتي به من العلم أنّه سيحرق بالنار ، ولم يكن اوتي أنّ الله تعالى سينجّيه.
قال : فحجب النساء عن الرجال ، فلم يترك امرأة إلّا جعلت بالمدينة حتّى لا يخلص إليهنّ الرجال ، قال : ووقع أبو إبراهيم على امرأته فحملت به وظنّ أنّه صاحبه ، فأرسل إلى نساء من القوابل لا يكون في البطن شيء إلّا علمن به ، فنظرن إلى أمّ إبراهيم ، فألزم الله تعالى ذكره ما في الرحم الظهر ، فقلن : ما نرى شيئا في بطنها ، فلمّا وضعت امّ إبراهيم به ، أراد أبوه أن يذهب به إلى نمرود ، فقالت له امرأته : لا تذهب بابنك إلى نمرود فيقتله ، دعني أذهب به إلى بعض الغيران أجعله فيه حتّى يأتي عليه أجله ولا يكون أنت تقتل ابنك ، فقال لها : فاذهبي به ، فذهبت به إلى غار ، ثمّ أرضعته ، ثمّ جعلت على باب الغار صخرة ، ثمّ انصرفت عنه ، فجعل الله عزوجل رزقه في إبهامه ، فجعل يمصّها فيشرب لبنا ، وجعل يشبّ في اليوم كما يشبّ غيره في الجمعة ويشبّ في الجمعة ، كما يشبّ غيره في الشهر ، ويشبّ
__________________
(١) مريم : ٤٩ ـ ٥١.