نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ...) إلى آخر الآية ، فالمشكاة رسول الله صلىاللهعليهوآله والمصباح الوصيّ والأوصياء عليهمالسلام ، والزجاجة فاطمة ، والشجرة المباركة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، والكوكب الدرّيّ القائم المنتظر عليهالسلام الّذي يملأ الأرض عدلا (١).
الآية الثانية قوله سبحانه : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ)(٢).
٥٦٦ ـ روى الشيخ الصدوق ؛ بإسناده عن عبد الله بن عجلان ، قال : ذكرنا خروج القائم عليهالسلام عند أبي عبد الله عليهالسلام ، فقلت له : كيف لنا أن نعلم ذلك؟ فقال عليهالسلام : يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب : طاعة معروفة (٣).
الآية الثالثة قوله تعالى : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ)(٤).
أئمّة أهل البيت عليهمالسلام هم المستضعفون في الأرض
٥٦٧ ـ محمّد بن إبراهيم النعمانيّ في الغيبة : بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في معنى قوله : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً) قال : نزلت في القائم وأصحابه (٥).
٥٦٨ ـ محمّد بن العبّاس ، بإسناده عن عبد الله بن سنان ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب والأئمّة من ولده عليهمالسلام ،
__________________
(١) تفسير النعمانيّ (المحكم والمتشابه) ٤ ، والمتن في ص ٢٠ و ٢١.
(٢) النور : ٥٣.
(٣) كمال الدّين ٢ / ٦٥٤ ح ٢٢ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ٣٠٥.
(٤) النور : ٥٥.
(٥) الغيبة للنعمانيّ ١٢٦ ؛ بحار الأنوار ٥١ / ٥٨.