من السماء في النصف من شهر رمضان وتخرج له العوائق من البيوت (١).
٦٠٧ ـ روى السيّد ابن طاوس رحمهالله عن ابن مسعود ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : إذا كانت صيحة في رمضان ، فانّها تكون معمعة في شوّال ، وتميّز القبائل في ذي القعدة ، وتسفك الدماء في ذي الحجّة ، والمحرّم وما المحرّم؟ يقولها ثلاثا ، هيهات هيهات ، يقتل الناس فيها هرجا هرجا. قلنا : وما الصيحة يا رسول الله؟ قال : هدّة في النصف من رمضان يوم جمعة ضحى ، وذلك إذا وافق شهر رمضان ليلة الجمعة ، فتكون هدّة توقظ النائم ، وتقعد القائم ، وتخرج العواتق من خدورهنّ في ليلة جمعة ، فإذا صلّيتم الفجر من يوم الجمعة ، فادخلوا بيوتكم وأغلقوا أبوابكم ، وسدّوا كواكم ، ودثّروا أنفسكم ، وسدّوا آذانكم ، فإذا أحسستم بالصيحة ، فخرّوا لله سجّدا وقولوا : «سبحان القدّوس ربّنا القدّوس» فإنّه من فعل ذلك نجا ومن لم يفعل هلك (٢).
٦٠٨ ـ وروى السيّد ابن طاوس ؛ عن شهر بن حوشب ، قال : بلغني أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : يكون في رمضان صوت ، وشوال مهمهة (معمعة) ، وفي ذي القعدة تتحارب القبائل ، وفي ذي الحجّة ينتهب الحاج ، وفي المحرّم ينادي مناد من السماء : ألا إنّ صفوة الله من خلقه فلان ، فاسمعوا له وأطيعوا (٣).
٦٠٩ ـ وروى السيّد عن نعيم في كتاب الفتن بسنده عن كثير بن مرّة الحضرمي ، قال : آية الحدثان في رمضان علامة في السماء يكون بعدها اختلاف الناس ، فإن أدركتها فأكثر من الطعام ما استطعت (٤).
٦١٠ ـ وروى السيّد عن نعيم بسنده عن سعيد بن المسيّب ، قال : تكون بالشام فتنة كلّما سكنت من جانب ، طمّت من جانب ، فلا تتناهى حتّى ينادي مناد من السماء : إنّ أميركم فلان (٥).
٦١١ ـ وروى السيّد رحمهالله عن نعيم بسنده عن عليّ عليهالسلام ، قال : إذا نادى مناد من السماء إنّ
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٤ / ١٨٤ ؛ عقد الدرر ١٠١ ب ٤ ف ٣.
(٢) الملاحم والفتن ١٠٠ ب ٦٠ ح ٧٢.
(٣) التشريف بالمنن ١٠٦ ب ٦٨.
(٤) التشريف بالمنن ١٠٦ ب ٧٠.
(٥) نفس المصدر ١١٠ ، ب ٧٧.