٦٧٢ ـ وفيه مرسلا عن الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام أنّه قال : في القائم سنّة من موسى ، وسنّة من يوسف ، وسنّة من عيسى ، وسنّة من محمّد صلىاللهعليهوآله ، فأمّا سنّة موسى فخائف يترقّب ، وأمّا سنّة يوسف فإنّ إخوانه كانوا يبايعونه ويخاطبونه ولا يعرفونه ، وأمّا سنّة عيسى فالسياحة ، وأمّا سنّة محمّد صلىاللهعليهوآله فالسيف (١).
٦٧٣ ـ روى الطبريّ بإسناده عن أبي بصير ، عن الصادق عليهالسلام قال : يكون في امّتي ـ يعني القائم ـ سنّة من أربعة أنبياء : سنّة من موسى خائف يترقّب ، وسنّة من يوسف يعرفهم وهم له منكرون ، وسنّة من عيسى وما قتلوه وما صلبوه ، وسنّة من محمّد يقوم بالسيف (٢).
٦٧٤ ـ روى الشيخ الصدوق رحمهالله مرسلا عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو ، فإنّ موسى بن عمران عليهالسلام خرج ليقتبس لأهله نارا ، فرجع إليهم وهو رسول نبيّ ، فأصلح الله تبارك وتعالى أمر عبده ونبيّه موسى عليهالسلام في ليلة ، وهكذا يفعل الله تبارك وتعالى بالقائم الثاني عشر من الأئمّة عليهمالسلام ، يصلح له أمره في ليلة كما أصلح أمر نبيّه موسى عليهالسلام ، ويخرجه من الحيرة والغيبة إلى نور الفرج والظهور (٣).
الآية الثالثة قوله تعالى : (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ)(٤).
كلام للمحدّث الجليل الشيخ حسين بن عبد الوهاب
قال : عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه أخبر الامّة بخروج المهديّ خاتم الأئمّة عليهالسلام الّذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، وأنّ عيسى عليهالسلام ينزل عليه في وقت خروجه وظهوره ويصلّي خلفه ، وهذا خبر قد اتّفقت عليه الشيعة والعلماء وغير العلماء والسنّة والخاصّ والعامّ والشيوخ والاطفال ، لشهرة هذا الخبر ، نعم ووجوب الحكمة من الله في
__________________
(١) نفس المصدر ٢ / ٢٨.
(٢) دلائل الإقامة ٢٥١.
(٣) كمال الدّين ١ / ١٥١ ـ ١٥٢ ح ١٣ ؛ بحار الأنوار ١٣ / ٤٢.
(٤) القصص : ١٥.