سورة لقمان
الآية الاولى قوله تعالى : (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً)(١).
الإمام الغائب هو نعمة الله الباطنة
٦٩١ ـ روى الشيخ الصدوق ؛ بإسناده عن أبي أحمد محمّد بن زياد الأزديّ ، قال :
سألت سيّدي موسى بن جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً) ، فقال عليهالسلام : النعمة الظاهرة الإمام الظاهر ، والباطنة الإمام الغائب. فقلت له : ويكون في الأئمّة من يغيب؟ قال :
نعم ، يغيب عن أبصار الناس شخصه ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره ، وهو الثاني عشر منّا ، يسهّل الله له كلّ عسير ، ويذلّل له كلّ صعب ، ويظهر له كنوز الأرض ، ويقرّب له كلّ بعيد ، ويبير به كلّ جبّار عنيد ، ويهلك على يده كلّ شيطان مريد.
ذلك ابن سيّدة الإماء ، الّذي تخفى على الناس ولادته ، ولا يحلّ لهم تسميته ، حتّى يظهره الله عزوجل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (٢).
الآية الثانية قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما
__________________
(١) لقمان : ٢٠.
(٢) كمال الدّين ٢ / ٣٦٨ ح ٦ ؛ بحار الأنوار ٥١ / ٣٢.