رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : يكون بين يديّ أيّام فيرفع فيها العلم ، وينزل فيها الجهل ويكثر فيها الهرج (١).
٨٧٨ ـ وأخرج عبد الرزاق في المصنّف عن عبد الله بن ربيب الجنديّ ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا أبا الوليد ، يا عبادة بن الصامت إذا رأيت الصدقة كتمت وغلت ، واستؤجر في الغزو وعمر الخراب ، وخرب العامر ، والرجل يتمرّس بأمانته كما يتمرّس البعير بالشجرة فانّك والساعة كهاتين ، وأشار باصبعه السبابة والّتي تليها (٢).
٨٧٩ ـ وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن أنس ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : لا تقوم الساعة حتّى يتباهى الناس في المساجد (٣).
٨٨٠ ـ وأخرج أحمد والترمذيّ عن أنس : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : لا تقوم الساعة حتّى يتقارب الزمان فيكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كالساعة والساعة كالضرمة بالنار (٤).
٨٨١ ـ وأخرج البخاريّ ومسلم عن أبي هريرة ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : لا تقوم الساعة حتّى يقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة ، دعواهما واحدة ، وحتّى يبعث دجّالون كذّابون قريب من ثلاثين ، كلّهم يزعم أنّه رسول الله ، وحتّى يقبض العلم وتكثر الزلازل ، ويتقارب الزمان ، وتظهر الفتن ، ويكثر الهرج وهو القتل ، وحتّى يكثر فيكم المال فيفيض حتّى يهمّ ربّ المال من يقبل صدقته ، وهو يعرضه فيقول الّذي يعرضه عليه : لا ارب لي به ، وحتّى يتطاول الناس في البنيان ، وحتّى يمرّ الرجل بقبر الرجل فيقول : يا ليتني مكانه ، وحتّى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون ، وذلك حين (لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً)(٥) ، ولتقومنّ الساعة وقد نشر الرجلان ثوبا بينهما ، فلا يتبايعان ولا يطويانه ، ولتقومنّ الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه ، ولتقومنّ الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقى به ، ولتقومنّ الساعة وقد رفعت أكلته إلى فيه فلا يطعمها (٦).
__________________
(١) تفسير الدرّ المنثور ٦ / ٥٠ ـ ٥١.
(٢ و ٣ و ٤) ـ تفسير الدرّ المنثور ٦ / ٥١.
(٥) الأنعام : ١٥٨.
(٦) تفسير الدرّ المنثور ٦ / ٥١.