٨٨٢ ـ وأخرج الحاكم وصحّحه عن عبد الله بن عمرو ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : إنّ الله لا يحبّ الفاحش ولا المتفحّش ، والّذي نفس محمّد بيده لا تقوم الساعة حتّى يظهر الفحش والتفحّش وسوء الجوار وقطيعة الأرحام ، وحتّى يخوّن الأمين ويؤتمن الخائن ، ثمّ قال : إنّما مثل المؤمن مثل النخلة وقعت فأكلت طيبا ولم تفسد ولم تكسر ، ومثل المؤمن كمثل القطعة الذهب الأحمر ادخلت النار فنفخ عليها ولم تتغيّر ووزنت فلم تنقص (١).
٨٨٣ ـ وأخرج أحمد عن أبي هريرة ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : سيكون في امّتي دجّالون كذّابون يأتونكم ببدع من الحديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم ، فإيّاكم وإيّاهم لا يفتنونكم (٢).
٨٨٤ ـ وأخرج أحمد عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ أيّام الدجّال سنين خدّاعة يكذّب فيها الصادق ، ويصدّق فيها الكاذب ، ويخوّن فيها الأمين ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويتكلّم فيها الرويبضة ، قيل : وما الرويبضة؟ قال : الفاسق يتكلّم في أمر العامّة (٣).
٨٨٥ ـ وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي قال : كان يقال : من اقتراب الساعة موت الفجأة (٤).
٨٨٦ ـ وعن أبي سعيد رضى الله عنه عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : لا تقوم الساعة حتّى لا يحجّ البيت (٥).
٨٨٧ ـ وأخرج الحاكم وصحّحه عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : ستكون فتنة تحصل الناس منها كما يحصل الذهب في المعدن ، فلا تسبّوا أهل الشام وسبّوا ظلمتهم ، فإنّ فيهم الأبدال ، وسيرسل الله سيبا من السماء فيغرقهم ، حتّى لو قاتلهم الثعالب غلبتهم ، ثمّ يبعث الله عند ذلك رجلا من عترة الرسول عليه الصلاة والسلام في اثنى عشر ألفا إن قلّوا ، أو خمسة عشر ألفا إن كثروا ، أمارتهم أن علامتهم أمت أمت ، على ثلاث رايات يقاتلهم أهل سبع رايات ، ليس من صاحب راية إلّا وهو يطمع في الملك ، فيقتلون ويهزمون ، ثمّ يظهر الهاشميّ فيردّ الله على الناس ألفتهم ونعمتهم فيكونون على ذلك حتّى يخرج الدجّال (٦).
__________________
(١ ـ ٢) ـ تفسير الدرّ المنثور ٦ / ٥١.
(٣) نفس المصدر ٦ / ٥٢.
(٤ ـ ٥) ـ نفس المصدر ٦ / ٥٥.
(٦) المستدرك على الصحيحين ٤ / ٥٥٣.