١٠٠٢ ـ قال عليّ بن إبراهيم في تفسير قوله تعالى : (حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ) قال : القائم وأمير المؤمنين عليهماالسلام (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً)(١).
الآية الثالثة قوله تعالى : (عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ)(٢).
الإمام المهديّ عليهالسلام ينبئ بالغيب عن الله عزوجل
١٠٠٣ ـ وعن عليّ بن إبراهيم في قوله : (وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ) يعني رسول الله صلىاللهعليهوآله يدعوه كناية عن الله (كادُوا) يعني قريشا (يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً)(٣) أي أيدا ، قوله : (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً) قال : قال : هو قول أمير المؤمنين عليهالسلام لزفر : والله يا ابن صهّاك ، لو لا عهد من رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أيّنا أضعف ناصرا وأقلّ عددا ، قال : قال : فلمّا أخبرهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما يكون في الرجعة ، قالوا : متى يكون هذا؟
قال الله : قل يا محمّد : (إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً) قوله : (عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً)(٤) قال : قال : يخبر الله ورسوله الّذي يرتضيه ممّا كان قبله من الأخبار وما يكون بعده من أخبار القائم عليهالسلام والرجعة والقيامة (٥).
١٠٠٤ ـ غيبة الشيخ : روى جماعة عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين الشيخ الصدوق ، قال : حدّثني أبو محمّد الحسن بن أحمد المكتّب ، قال : كنت بمدينة السلام في السنة الّتي توفّي فيها الشيخ أبو الحسن عليّ بن محمّد السمريّ قدّس الله روحه ، فحضرته قبل وفاته بأيّام ، فأخرج إلى الناس توقيعا نسخته :
«بسم الله الرحمن الرحيم ـ يا عليّ بن محمّد السمريّ ، أعظم الله أجر إخوانك فيك ، فإنّك ميّت ما بينك وبين ستّة أيّام ، فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد
__________________
(١) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٩١.
(٢) الجنّ : ٢٦.
(٣) الجنّ : ١٩.
(٤) الجن : ٢٧.
(٥) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٩١.