سورة الإنسان
الآية الاولى قوله تعالى : (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً)(١).
إشاءة الأئمّة عليهمالسلام من إشاءة الله عزوجل
١٠١٩ ـ جاء كامل المدنيّ يسأل العسكريّ عن مقالة المفوّضة ، قال : فلمّا وصلت قلت في نفسي : أرى انّه لن يدخل الجنّة إلّا أهل المعرفة ممّن عرف معرفتي ، فخرج فتى إلينا ابن أربع سنين ونحوها ، فقال مبتدئا باسمي : جئت تسأل عن أنّه هل يدخل الجنّة إلّا من قال بمقالتك؟ قلت : نعم ، قال : إذا يقلّ داخلها ، والله ليدخلنّها قوم يقال لهم الحقّية يحلفون بحقّ عليّ ولا يعرفون حقّه ، وجئت تسأل عن مقالة المفوّضة ، كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشيئة الله ، قال : فنظر إليّ العسكريّ عليهالسلام وقال : ما جلوسك وقد أنبأك بحاجتك الحجّة من بعدي. وأسند ذلك جعفر بن محمّد إلى محمّد بن أحمد الأنصاريّ ، قال أبو نعيم : وحدّثني كامل بذلك ، ورواه أيضا أحمد بن عليّ برجاله إلى أبي نعيم (٢).
١٠٢٠ ـ روى سعد بن عبد الله بإسناده عن أبي الحسن الثالث عليهالسلام ، قال : انّ الله تبارك وتعالى جعل قلوب الأئمّة موردا لإرادته ، وإذا شاء شيئا شاؤه وهو قوله : (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ)(٣).
__________________
(١) المدّثّر : ٣٠.
(٢) الصراط المستقيم ٢ / ٢١٠.
(٣) تفسير البرهان ٤ / ٤١٦ ح ١.