التزيّن من السيارات ، الجوار «الكنس» أي السيارات الّتي تختفي تحت ضوء الشمس ، من كنس الوحش إذا دخل كناسته ـ انتهى (١).
١٠٢٧ ـ روى محمّد بن إبراهيم النعمانيّ في كتاب الغيبة ، بإسناده عن امّ هاني ، قالت : قلت لأبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام : ما معنى قول الله عزوجل : (فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ) فقال لي : يا امّ هاني ، إمام يخنس نفسه حتّى ينقطع عن الناس علمه سنة ستّين ومائتين ، ثمّ يبدو كالشهاب الثاقب الواقد في الليلة الظلماء ، فان أدركت ذلك الزمان قرّت عينك (٢).
قال مؤلّف هذا الكتاب : سنة ستّين ومائتين سنة وفاة أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ أبي القائم عليهماالسلام.
مولد المهديّ عليهالسلام برواية ابن حمزة
١٠٢٨ ـ روى الفقيه عماد الدّين أبو جعفر محمّد بن عليّ الطوسي المعروف بابن حمزة ، بإسناده عن حكيمة بنت محمّد عليهالسلام في حديث طويل ، قالت :
دخلت على أبي محمّد صلوات الله عليه ، فلمّا أردت الانصراف قال : بيّتي الليلة عندنا ، فانّه سيولد الليلة المولود الكريم على الله عزوجل ، الّذي يحيي الله عزوجل به الأرض بعد موتها ، قلت : ممّن يا سيّدي ، ولست أرى بنرجس شيئا من الحبل؟ قال : من نرجس لا من غيرها.
قالت : فقمت إليها فقلّبتها ظهرا وبطنا ، فلم أر بها أثر حبل ، فعدت إليه ، فأخبرته بما فعلته ، فتبسّم ، ثمّ قال : إذا كان وقت الفجر يظهر بها الحبل ، لأنّ مثلها مثل امّ موسى لم يظهر بها الحبل ، ولم يعلم به أحد إلى وقت ولادتها ، لأنّ فرعون كان يشقّ بطون الحبلى في طلب موسى ، وهذا نظير موسى صلوات الله عليهما.
قالت حكيمة : فعدت إليها وأخبرتها. قالت : وسألتها عن حالها ، فقالت : يا مولاتي ، ما أرى بي شيئا من هذا.
قالت حكيمة : فلم أزل أرقبها إلى وقت طلوع الفجر ، وهي نائمة بين يدي تتقلّب
__________________
(١) بحار الأنوار ٥١ / ٥١.
(٢) الغيبة للنعمانيّ ٧٥.