سورة البروج
الآية الاولى قوله تعالى : (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ)(١).
١٠٣٧ ـ المفيد في كتاب الاختصاص : بإسناده عن الأصبغ بن نباتة ، قال : سمعت ابن عبّاس يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ذكر الله عزوجل عبادة ، وذكري عبادة ، وذكر عليّ عبادة ، وذكر الأئمّة من ولده عبادة ، والّذي بعثني بالنبوّة وجعلني خير البريّة ، إنّ وصيّي لأفضل الأوصياء ، وإنّه لحجّة الله على عباده وخليفته على خلقه ، ومن ولده الأئمّة الهداة بعدي ، بهم يحبس الله العذاب عن أهل الأرض ، وبهم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلّا بإذنه ، وبهم يمسك الجبال أن تميد بهم ، وبهم يسقي خلقه الغيث ، وبهم يخرج النبات ، اولئك أولياء الله حقّا وخلفاؤه صدقا ، عدّتهم عدّة الشهور وهي اثنا عشر شهرا ، وعدّتهم عدّة نقباء موسى بن عمران ، ثمّ تلا هذه الآية : (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ). ثمّ قال : أتقدر يا ابن عبّاس إنّ الله يقسم بالسماء ذات البروج ويعني به السماء وبروجها؟ قلت : يا رسول الله فما ذاك؟ قال : فأمّا السماء فأنا ، وأمّا البروج فالأئمّة بعدي ، أوّلهم عليّ وآخرهم المهديّ عليهالسلام (٢).
الآية الثانية قوله تعالى : (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً* وَأَكِيدُ كَيْداً* فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ
__________________
(١) البروج : ١.
(٢) الاختصاص ٢٤٤.