سورة الليل
الآية الاولى قوله تعالى : (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى * وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى)(١).
١٠٤٣ ـ وبالإسناد عن محمّد بن مسلم ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله : (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى) قال : الليل في هذا الموضع : فلان ، غشى أمير المؤمنين عليهالسلام في دولته الّتي جرت له عليه ، وأمر أمير المؤمنين عليهالسلام أن يصبر في دولتهم حتّى تنقضي.
قال : (وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى) قال : النهار هو القائم منّا أهل البيت عليهمالسلام ، إذا قام غلب دولة الباطل ، والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس ، وخاطب نبيّه صلىاللهعليهوآله به ونحن ، فليس يعلمه غيرنا (٢).
الآية الثانية قوله تعالى : (فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى)(٣).
١٠٤٤ ـ روى شرف الدّين النجفيّ في معنى السورة ، قال : جاء مرفوعا عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله : (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى) قال : دولة إبليس لعنه الله إلى يوم القيامة ، وهو يوم قيام القائم عليهالسلام (وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى) وهو القائم إذا قام.
وقوله : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى) أعطى نفسه الحقّ واتّقى الباطل.
__________________
(١) الليل : ١ و ٢.
(٢) تفسير القمّيّ ٢ / ٤٢٥.
(٣) الليل : ١٤.