بلّغ عنّي روح محمّد وأرواح آل محمّد تحيّة وسلاما» (١).
١١٣٣ ـ عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : من تطهّر ليلة النصف من شعبان فأحسن الطهر ولبس ثوبين نظيفين ثمّ خرج إلى مصلّاه وصلّى العشاء الآخرة ، ثمّ صلّى بعدها ركعتين ، يقرأ في أوّل ركعة الحمد وثلاث آيات من أوّل البقرة ، وآية الكرسي وثلاث آيات من آخرها ، وفي الثانية الحمد مرّة وقل أعوذ بربّ الناس سبع مرّات والفلق سبع مرّات والتوحيد سبع مرّات ، ثمّ يسلّم ويصلّي بعدها أربع ركعات يقرأ في أوّل ركعة يس ، وفي الثاني حم الدخان ، وفي الثالث الم السجدة ، وفي الرابعة تبارك ، ثمّ يصلّي بعدها مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة والتوحيد عشر مرّات ، قضى الله تعالى له ثلاث حوائج ، إمّا في عاجل الدنيا أو في آجل الآخرة ، ثمّ إن سأل الله أن يراني من ليلته رآني (٢).
١١٣٤ ـ وعن الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام ، قال : من كانت له إلى الله حاجة وأراد أن يرانا وأن يعرف موضعه من الله ، فليغتسل ثلاث ليال يناجي بنا ، فإنّه يرانا ويغفر له بنا ولا يخفى عليه موضعه ... (٣).
تهذيب النفس وتزكيتها للتشرّف بلقاء الإمام عليهالسلام
١١٣٥ ـ ومن كتاب لمولانا صاحب الزمان عليهالسلام للشيخ المفيد ورد عليه سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، جاء فيه :
بسم الله الرّحمن الرّحيم
... ونحن نعهد إليك أيّها الوليّ المخلص المجاهد فينا الظالمين ، أيّدك الله بنصره الّذي أيّد به السلف من أوليائنا الصالحين ، أنّه من اتّقى ربّه من إخوانك في الدّين ، وأخرج ممّا عليه إلى مستحقّيه ، كان آمنا من الفتنة المبطلة ، ومحنها المظلمة المظلّة ، ومن بخل منهم بما أعاده الله من نعمته على من أمره بصلته ، فإنّه يكون خاسرا بذلك لاولاه وآخرته ، ولو
__________________
(١) دار السلام ٣ / ١٢.
(٢) دار السلام ٣ / ٢١.
(٣) نفس المصدر ٢ / ٨.