ستظهر لكم من السماء آية جليّة ، ومن الأرض مثلها بالسويّة ، ويحدث في أرض المشرق ما يحزن ويقلق ، ويغلب من بعد على العراق طوائف عن الإسلام مرّاق ، تضيق بسوء فعالهم على أهله الأرزاق ، ثمّ تنفرج الغمّة من بعد ببوار طاغوت من الأشرار ، ثمّ يسرّ بهلاكه المتّقون الأخيار ، ويتّفق لمريدي الحجّ من الآفاق ما يؤمّلونه منه على توفير عليه منهم واتّفاق ، ولنا في تيسير حجّهم على الاختيار منهم والوفاق شأن يظهر على نظام واتّساق.
فليعمل كلّ امرئ منكم بما يقرب به من محبّتنا ، ويتجنّب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا ، فإنّ أمرنا بغتة فجاءة حين لا تنفعه توبة ، ولا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة (١).
كلمة أخيرة
أقول : ورد في كتاب «مكيال المكارم» كلام في تكاليف عصر الغيبة ، ونشير إلى بعض ما جاء فيها لفائدته :
١ ـ انتظار الفرج.
٢ ـ تهذيب النفس.
٣ ـ العزم على التوبة النصوح ، وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
٤ ـ تكذيب مدّعي النيابة الخاصّة في عصر الغيبة الكبرى.
٥ ـ عدم التوقيت.
٦ ـ الاقتداء بالإمام والتأسّي بأخلاقه وسيرته.
٧ ـ الاستعانة بالله تعالى للتعرّف على الإمام (دعاء : اللهمّ عرّفني نفسك ...).
٨ ـ العزم القلبيّ على نصرة الإمام ، والتهيّؤ لذلك.
٩ ـ رعاية الأدب عند ذكره.
١٠ ـ محبّته عليهالسلام وتحبيبه إلى الناس.
١١ ـ ذكر فضائله ومناقبه عليهالسلام.
__________________
(١) الاحتجاج ٢ / ٣٢٢.